تقرير الصورة العامة 2019

لم يطرأ أي تغيير على الصورة العامة لمنظمات المجتمع المدني في 2019.

تحسّنت التغطية الإعلامية لأنشطة منظمات المجتمع المدني إلى حد ما مقارنة بالعام السابق، حيث وفّرت وسائل الإعلام الخاصة والعامة تغطية إعلامية واسعة للفعاليات التي تخص منظمات المجتمع المدني. على سبيل المثال، تلقى إضراب المعلمين تغطية يومية على مدى شهر كامل. مع ذلك، إن تغطية الإضرابات في وسائل الإعلام العامة سلبية إلى حد كبير، حيث تقوم بالتركيز على جوانب مثل تأثير الإضراب على استمرارية عملية التعليم. كما قامت وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي بتغطية تعبير النقابات وممثلي منظمات المجتمع المدني عن التضامن مع نقابة المعلمين. في 2019،  قامت وسائل إعلام خاصة مثل "قناة المملكة" و"قناة رؤيا" و"جريدة الغد" و"موقع حبر" بتوفير تغطية أكبر للقضايا التي تطرحها منظمات المجتمع المدني مثل قضايا حقوق الإنسان. كما برز عدد متزايد من الصحفيين الذين يؤمنون بقضايا حقوق الإنسان بصورة علنية. مع ذلك، لا تزال هناك حاجة لتنمية الصحفيين لخبراتهم فيما يتعلق ببعض القضايا الحقوقية مثل القضايا المتعلقة بالنوع الاجتماعي والأشخاص ذوي الإعاقة.

هناك نظرة مختلطة عند المجتمع المحلي لدَور منظمات المجتمع المدني في الأردن. لدى العديد من المواطنين تصوّر إيجابي بشأن بعض المنظمات الخيرية الكبيرة مثل "تكية أم علي" و"مركز الحسين للسرطان". ومن جهة أخرى، يُنظر إلى بعض منظمات المجتمع المدني الأخرى بصورة سلبية استناداً إلى الرأي القائل أنها تعمل لتحقيق الأجندات الأجنبية، أو تسيء استخدام المنح لمصالح شخصية، أو أنها فاسدة. قلّما تواجه الجمعيات الخيرية، خاصة التي تقع في القرى، هذا النوع من التصوّر السلبي. 

تحسّنت التصورات الحكومية لمنظمات المجتمع المدني بعض الشيء في 2019، حيث أصبحت أكثر انفتاحاً على أرائها. تم تعيين بعض ممثلي منظمات المجتمع المدني في المركز الوطني لحقوق الإنسان. يعتبر القطاع الخاص منظمات المجتمع المدني عاملاً مهماً في الوصول إلى لمجتمعات المحلية.

تواصل منظمات المجتمع المدني الاعتماد على منصات التواصل الاجتماعي لترويج أنشطتها وفعالياتها وتحسين صورتها، لا سيما بالنظر إلى انخفاض تكلفة هذه المنصات وقدرتها على الوصول إلى فئات واسعة من السكان. مع ذلك، واجه بعض نشطاء حقوق الإنسان عقبات في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مثل انقطاع الانترنت أثناء البث المباشر للمظاهرات.

 تقوم منظمات المجتمع المدني بتقديم تقارير إدارية ومالية سنوية إلى الوزارات الإشرافية. بينما تقوم المنظمات الكبيرة بتقديم تقارير إدارية ومالية إلى مجلس أمنائها وبشكل دوري.