تقرير البنية التحتية القطاعية 2015
تحسنت البنية التحتية على العموم في عام 2014 ،لكنھا تراجعت في عام 2015 على الرغم من بعض التعاون المتزايد داخل القطاع والشراكات عبر القطاعات. يواجه قطاع منظمات المجتمع المدني بشكل عام ً عجزا في موارد التدريب والكوادر المؤھلة القادرة على تقديم الخدمات الفنية واالستشارية. ھناك عدد قليل من الموارد األساسية لدعم منظمات المجتمع المدني رغم ذلك. تقدم مديرية تنمية المحافظات ومديرية تحسين الإنتاجية التابعتان للحكومة تقدما بعض الدعم الفني لمنظمات المجتمع المدني. على سبيل المثال، تشرف على المشاريع التنموية الصغيرة وتساعد على تدريب موظفي منظمات المجتمع المدني على تنفيذ المشاريع. ھناك بعض منظمات المجتمع المدني المحلية، مثل مركز تنمية الأعمال، مكرسة على وجه الخصوص لبناء القدرة التنظيمية لمنظمات المجتمع المدني الأخرى على المستوى المحلي، ونخص بالذكر على وجه الخصوص المنظمات الملكية غير الحكومية مثل مؤسسة نور الحسين، ومؤسسة الملك حسين، والصندوق الأردني الھاشمي للتنمية البشرية التي تساعد في تقديم الخدمات الوسيطة مثل التدريب والإستشارة القانونية إلى منظمات المجتمع المدني لأصغر خارج المدن الكبرى لمساعدتھا على المنافسة للحصول على التمويل المحلي والدولي. على سبيل المثال، أطلقت جمعية "واعدات" المختصة بعقد الحزم التدريبية الخاصة بريادة المرأة في مجال الأعمال لتطوير مھارات النساء ، أطلقت مبادرة تھدف إلى مساعدة النساء الأردنيات على بناء مھارات جمع التبرعات ّ لإطلاق مشاريعهن والترويج لھا. ھناك عدد من المنظمات التي تقدم المنح في الأردن. إن التمويل لمنظمات المجتمع المدني ذات القدرة في تقديم المنح ينبع من الحكومة أو مانحين دوليين. تقدم المنظمات الملكية غير الحكومية بشكل متكرر ً منحا فرعية إلى المنظمات المجتمعية، وعلى األخص من خالل برنامج جيوب الفقر الذي يستھدف المناطق والمجتمعات األردنية المحرومة. في عام 2014 ،كان التعاون بين منظمات المجتمع المدني في أدنى مستوياته، وكان ھناك القليل من الشبكات أو المنظمات المكرسة لتسھيل مشاركة المعلومات بين منظمات المجتمع المدني، ولم يكن ھناك منظمة جامعة أو شبكة تقدم تبادل المعلومات أو الحوار لقطاع منظمات المجتمع المدني ككل. تحسن ھذا إلى ٍحد ما في عام 2015 مع إنشاء منتدى منظمات المجتمع المدني، وھي ھيئة تنسيقية تتضمن المنظمات غير الحكومية، والشركات غير الھادفة للربح، والجمعيات النشطة في العديد من القطاعات التنموية. ضم المنتدى ثالثة عشر منظمة أعضاء مع نھاية عام 2015 وھي تھدف إلى تنظيم وتقوية جھود ھذه المنظمات في تحقيق التنمية المستدامة، وتطوير أجندة اإلصالح في البالد. يعتبر المنتدى ً أيضا آلية لمنظمات المجتمع المدني في الإتصال ومشاركة الدروس المستفادة والتشبيك بين بعضھا البعض. ھدفت بعض المبادرات إلى المزيد من التدريب الموجه لمنظمات المجتمع المدني في ّ عامي 2014 و2015 .على سبيل المثال، أطلق برنامج دعم مبادرة المجتمع المدني الأردني مشروع التعزيز الداخلي من أجل التغيير في عام 2014 ،بالتعاون مع شركاءھا الأردنيين، مؤسسة نھر الأردن، ومؤسسة نور الحسين، ومركز ثريا للدراسات. قدم المشروع فرصة للمنظمات المجتمعية ومنظمات المجتمع المدني المسجلة ًا لتتعلم حول أساسيات الإدارة المؤسسية وإدارة البرامج، وتحديد أولويات بناء القدرات، وتطوير خطط استراتيجية طويلة الأمد. إن حديث مجموعة أدوات الإستفادة من تأسيس الجمعيات التي تم وضعھا في ظل مشروع التعزيز الداخلي من أجل التغيير التابع لبرنامج دعم مبادرات المجتمع المدني الأردني ھدفت إلى مساعدة منظمات المجتمع المدني على فھم مباديء الإدارة ّالفعالة والحكم الرشيد وتطبيقھا. بدأت الدورات التدريبية في مايو من عام 2014 وجرت في جميع أنحاء المملكة، لتصل إلى 980 منظمة مجتمع مدني خيرية أثناء المرحلة الأولى. البنية التحتية في الأردن 38 تقرير استدامة منظمات المجتمع المدني ّ لعامي 2014/2015 لمنطقة الشرق األوسط وشمال أفريقيا كان ھناك القليل من األمثلة إن وجدت للشراكات عبر القطاعات في عام 2014 .شھد العام التالي بعض التحسن مع زيادة الشراكات بين وزارة التخطيط ومنظمات المجتمع المدني في تقديم خدمات الإغاثة إلى اللاجئين السوريين. اشتركت بلدية عمان ًأيضا وتعاونت مع ًبذلك إلى رفع الوعي العام حول منع القمامة والحفاظ منظمات المجتمع المدني في قضايا بيئية في عام 2015 ،على سبيل المثال، ھدفت على محافظة البيئة نظيفة. كان ھناك أمثلة قليلة لتعاون منظمات المجتمع المدني مع القطاع الخاص، بما في ذلك مشروع إعادة تدوير الأوراق، الذي بدأ في عام 2011 واستمر في ّ عامي 2014 و2015 ،وتم تنفيذه من جانب جمعية البيئة لأردنية بالتعاون مع شركة زين لإتصالات وشركة جيت للنقل