تقرير البنية التحتية القطاعية 2019
تحسنت البنية التحتية التي تدعم منظمات المجتمع المدني في 2019 بتشكيل ائتلاف جديد لمنظمات المجتمع المدني، وإنشاء برامج بناء القدرات وشراكات بين القطاعين العام والخاص.
تقوم منظمات الدعم الوسيطة بتقديم مجموعة من الخدمات التقنية والمالية والتقييمية والاستشارية لمنظمات المجتمع المدني في جميع أنحاء المملكة. إن العديد من منظمات الدعم الوسيطة، بما في ذلك "مؤسسة نور الحسين" و"مؤسسة الملك الحسين" و"صندوق الملك عبدالله للتنمية" و"الصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية – جهد"، هي منظمات ملكية غير حكومية. كما تشكّل المنظمات الأخرى مثل "مؤسسة عبدالحميد شومان" منظمات دعم وسيطة. تقدّم هذه المنظمات منحاً صغيرة مموّلة بتمويل محلي أو أجنبي أو تكون منحاً من الحكومة من قبل وزارة التخطيط والتعاون الدولي أو منظمات المجتمع المدني الأخرى. في 2019، بدء اتحاد الجمعيات الخيرية بتوفير دورات تدريبية متخصصة لمنظمات المجتمع المدني حول مواضيع مثل الإدارة المالية، والتخطيط الاستراتيجي، والموارد البشرية.
بدأ تنفيذ العديد من البرامج الجديدة في 2019 والتي تركّز على بناء قدرات منظمات المجتمع المدني. في 2019، أطلقت وكالة التعاون التقني والتنمية “ACTED” برنامجاً لتعزيز القدرات المؤسسية لاتحاد المنظمات المجتمعية في المفرق وبشكل غير مباشر للمنظمات المجتمعية في المفرق. بتمويل من الاتحاد الأوروبي، قامت "الوكالة الفرنسية للخبرة الفنية الدولية" بإطلاق برنامج لتحسين الوصول إلى الخدمات المجتمعية للفئات المستصعفة وتحسين جودتها عبر بناء قدرات منظمات المجتمع المدني لتقديم الخدمات والتأثير على الشؤون السياسية. في أيلول، استضاف "مركز الدراسات الاستراتيجية" في الجامعة الأردنية مؤتمراً لعرض نتائج تقييم احتياجات منظمات المجتمع المدني الذي أجري سابقاً هذا العام كجزء من مشروع "قرارنا" بتمويل مشترك من الاتحاد الأوروبي و"الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي" من أجل التنمية، و يهدف البرنامج لتعزيز مشاركة المجتمع المدني في العملية السياسية. تم تخطيط برنامج تدريبي للمتابعة لبناء قدرات ما يزيد عن 200 منظمة مجتمع مدني أردنية.
بتشجيع من المانحين، تزايد تشكيل منظمات المجتمع المدني للائتلافات واتخراطها في العمل التشاركي في مشاريع محددة. في عام 2019 تم تشكيل تحالف جديد لمنظمات المجتمع المدني يدعى "تحالف تعزيز". يضم التحالف 25 منظمة عاملة في حقوق الإنسان من كافة محافظات المملكة، بما فيها "مركز وعي لحقوق الإنسان" و"جمعية منارة للعدالة وحقوق الانسان" و"جمعية تأثير لحقوق الإنسان" و"مركز الجسر العربي للتنمية وحقوق الإنسان". يهدف "تعزيز" لتدعيم نظام حقوق الإنسان في الأردن عبر العمل الجماعي. "همم"، والذي يضم 13 عضواً من منظمات المجتمع المدني، هو مثال آخر على الائتلافات الفعّالة. في الـ3 أعوام السابقة، كسب "همم" ثقة الحكومة وعليه أصبح قادراً على نقل معظم القضايا المهمة التي تواجه منظمات المجتمع المدني إلى الحكومة. إضافة إلى ذلك، أصبح مصدراً موثوقاً للمعلومات لوسائل الإعلام الخاصة بشأن قضايا مثل حقوق العمال وحقوق المرأة. مع ذلك، وكما ذكر سابقاً، واجه "همم" مشاكل تتعلق في التسجيل عام 2019.
تم تشكيل شراكات جديدة بين القطاعين العام والخاص في 2019. نظراً لمعدلات البطالة المرتفعة، أطلقت "كلية لومينوس الجامعية التقنية" بالتعاون مع وزارة العمل، وخدمة وطن، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" برنامجاً التدريب من أجل التوظيف. يهدف البرنامج لزيادة فرص العمل في القطاع الخاص وقام بتقديم تدريبات لما يقارب 1000 شاب وشابة في برامج مثل البرمجة المتقدمة، والتصنيع الرقمي، والإنتاج الإعلامي المتكامل، واللحام وتشكيل المعادن، التصميم الداخلي المحوسب، وإدارة الفنادق والمطاعم.
إضافة إلى أنه في 2019، أعلنت وزارة التنمية الاجتماعية، ودائرة مراقبة الشركات، ووزارة الصناعة والتجارة والتموين عن برنامج "تعزيز الشراكة والحوار بين القطاع العام والمجتمع المدني" والذي صمّم لتشجيع وتعزيز التعاون بين الحكومة ومنظمات المجتمع المدني. شاركت 27 منظمة مجتمع مدني في هذا البرنامج.