المحاور

تقرير تقديم الخدمة 2019

 

تحسّن تقديم منظمات المجتمع المدني للسلع والخدمات في 2019. خلال العام، تقدم منظمات المجتمع المدني مجموعة من الخدمات، بما فيها خدمات الإغاثة قصيرة المدى إضافة إلى الخدمات طويلة المدى مثل التمكين الاقتصادي، والصحة، والتعليم. استمرت منظمات المجتمع المدني في تقديم الخدمات لتلبية احتياجات اللاجئين السوريين، مثل التدريب على العمل، والتعليم، والرعاية الصحية، وخدمات الاستشارة القانونية. كما ازداد تقديم منظمات المجتمع المدني لخدمات غير تقليدية. على سبيل المثال، قامت منظمات المجتمع المدني بتركيب الألواح الشمسية بإعانات من الألواح الشمسية المدعومة من الحكومة وبرنامج السخانات الشمسية. تقدم العديد من منظمات المجتمع المدني خدمات قانونية للمساعدة في تسوية القضايا المتعلقة بالجرائم، والعنف الأسري والاستغلال في مكان العمل، كما تقوم برفع الوعي بهذه القضايا لتعزيز التمكين القانوني. في 2019، قامت نقابة المحاميين الأردنيين بإحالة 41 محامياً إلى المجلس التأديبي لتعاقدهم مع مراكز المساعدة القانونية. أثارت هذه الخطوة جدلاً واسعاً ودعت هذه المراكز إلى تطوير نظام المساعدة القانونية الذي يضمن حق الجميع في انتصاف فعّال. لا تزال خدمات منظمات المجتمع المدني تعتمد إلى حد كبير على خطط المانحين ومتطلباتهم ولا تعكس دائماً احتياجات المجتمعات المحلية. على سبيل المثال، في حين تقدم العديد من المنظمات تدريباً على العمل، إلا أن هذه التدريبات لا تتماشى مع فرص العمل الفعلية في سوق العمل. نتيجة لذلك، فهي لا تفعل شيئاً يذكر لمعالجة معدلات البطالة المرتفعة في الأردن. تقدم منظمات المجتمع المدني خدماتها للمجتمعات المحلية دون تمميز. رغم ذلك، معظم منظمات المجتمع المدني لا تقوم بتسويق خدماتها بفعالية إلى المجموعات الأخرى مثل غيرها من منظمات المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية. كما لا يزال من النادر إجراء منظمات المجتمع المدني لتقييم للاحتياجات الخاصة بها عند تصميم الخدمات. يتم تصميم معظم خدمات منظمات المجتمع المدني استجابة لخطط الممولين وأولوياتهم. إضافة إلى ذلك، ما زال يندر قيام منظمات المجتمع المدني بتقييمات الأثر للمشاريع الخاصة بهم. كما في الأعوام السابقة، تقوم الحكومة بين الحين والآخر بالتعاقد مع منظمات المجتمع المدني لتوفير السلع والخدمات في 2019. على سبيل المثال، استمرت وزارة التنمية الاجتماعية بالتعاقد مع جمعية "سكينة للإسناد المجتمعي" لمساعدة الأيتام في الالتحاق بالمؤسسات الأكاديمية والمؤسسات التعليمية المهنية. كما توفر وزارة التنمية الاجتماعية التمويل لـ"مؤسسة الأميرة تغريد للتنمية والتدريب" لمساعدة الأيتام على العيش بشكل مستقل. استمرت الحكومة في التعاقد مع "صندوق الأمان لمستقبل الأيتام" لتوفير الفرصة للأيتام الشباب من الذكور والإناث لإكمال تعليمهم العالي في الجامعات والكليات أو تلقي التدريب المهني.