تقرير تقديم الخدمة 2015
قدمت منظمات المجتمع المدني في الأردن بشكل متزايد خدمات عديدة ومتنوعة في عام 2014 ، وخاصة استجابة لاحتياجات أعداد اللاجئين المتزايدة في البلاد على الرغم من أن ھذا التحسن تقلص إلى حدٍ ما في عام 2015 اثناء كلتا العامين، واصلت منظمات المجتمع المدني مساعدة الأفراد والمساعدة في تخفيف العبء على الحكومة عن طريق تقديم خدماتعامة معينة أدى استمرار الأزمة السورية والعدد المتزايد في اللاجئين في الأردن معًا إلى قدرات أكبر وخبرة بين منظمات المجتمع المدني في تقديم المساعدات وظھرت أعداد متنامية من منظمات المجتمع المدني المتخصصة في تقديم خدمات الأغاثة للاجئين السوريين مع ظھور المزيد من الفرص التمويلية التي تستھدف قضايا اللاجئين. كانت استجابة منظمات المجتمع المدني للاجئين وتقديم الخدمات لھممتوافرة على وجه الخصوص في المحافظات الشمالية للأردن، مثل مفرق، وإربد، وعجلون. على سبيل المثال، قدمت جمعية المرأةالعربية السلع الأساسية مثل الغذاء والمياه والكساء وكذلك الخدمات الصحية والتعليمية والنفسية للاجئين. ومع ذلك، فإن التغير في تركيز المانحين إلى اللاجئين والأغراض الإغاثية قلل من فرص التمويل لمنظمات المجتمع المدني المشتركة في مجالات أخرىفي خارج نطاق الإغاثة الطارئة والدعم الإنساني، تتراوح جھود خدمات منظمات المجتمع المدني من الحماية البيئية، مثل تعزيز استخدام الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، إلى التعليم ورفع الوعي. نفذّ ت منظمات المجتمع المدني بما في ذلك صندوق الملك عبد لله الثاني للتنمية، ومؤسسة نھر الأردن أيضًا منحًا صغيرة أو برامج قروض. غالبًا ما تقدم منظمات المجتمع المدني مجموعة متنوعة من الخدمات، ومع ذلك فإن ھذا التنوع يمكن أن يأتي على حساب التخصص، حيث إن القليل من المنظمات ھي التي تتخصص في مجالات خدمة محددةكانت الخدمات المقدمة من جانب منظمات المجتمع المدني في عاميّ 2014 و 2015 بوجه عامة متماشية مع احتياجات المجتمع الذيتخدمه تواجه منظمات المجتمع المدني ضغطًا لكي تتوافق مع أجندات المانحين، مع ذلك، مما قد يؤدي إلى أن تصبح خدماتھم أقل تماشيًامع احتياجات المجتمع. قد يؤدي النقص في الدعم التشغيلي الكافي لمنظمات المجتمع المدني إلى تمكين ھذه المنظمات من أن يكونوا أكثراستجابة كذلك لا تقوم منظمات المجتمع المدني أيضًا بمشاركة المعلومات عبر القطاع بشكل منتظم ومتسق، مما يعوق التقديم الفعّال لخدمات القطاع واستخدام ھذه الخدمات لا تقتصر منظمات المجتمع المدني على أعضاءھا، لكنھا تقدم الخدمات إلى المجتمعات المحلية. ومع ذلك، فإنھا ليست فعّالة بشكل عام في تسويق الخدمات إلى المجموعات الأخرى، مثل منظمات المجتمع المدني الأخرى والأوساط الأكاديمية، وعلى ھذا النحو فھي أقل فاعلية في جذب مستفيدين جدد في بعض الحالات، تعتمد منظمات المجتمع المدني على وسائل الإعلام الاجتماعي في ترويج خدمات معينة مثل التدريب والتعليم على سبيل المثال، في عام 2014 ، قدمت المواقع التي أصدرتھا منظمات المجتمع المدني مثل منصة FOR9Aلفرص تعليم الشباب وحقي (نطاق معلومات مفتوح للتشريعوالابحاث والاعلام ) قدمت فرص تعليمية محسنة في كلٍ من الأردن والمنطقة العربية ككلإن بعض الخدمات المقدمة من منظمات المجتمع المدني تدر دخلًا بالإضافة إلى تعويض الرسوم. على سبيل المثال، أصبحت مطابخالخدمة نموذج أعمال ناجح. في ھذه البرامج، تجّھز النساء الوجبات التي تُباع في المجتمع المحلي أو للفعاليات المنظمة من جانب منظمات مجتمع مدني أخرى، وبذلك فھي تفيد كلًا من المجتمع وتخلق فرص العمل للنساء. ومع ذلك، فإن الأموال المحصلة من الخدمات لا تقدم دخلًا كافيًا لتغطية تكاليفھا تدفع الحكومة أحيانًا مقابل الخدمات المقدمة من جانب منظمات المجتمع المدني. على سبيل المثال، في عام 2014 ، وقّعت الحكومة عقدًا مع المنظمة الدولية للإصلاح الجنائي بالتعاون مع أكاديمية من أجل التغيير، وشكلتا فريق لاستقصاء دور الرعاية للأيتام والمعاقين، حيث أجريتا زيارات بدون مواعيد محددة وقدّمت تقارير إلى وزارة التنمية الاجتماعية، مما ساعد على كشف المشكلات الموجودة في بيوت الرعاية